الأحد، 24 مايو 2009

خواطر وكلمات

كان صدى كلمات ورقة بن نوفل يتردد فى الكون الساكن حين قطعتها طرقات عنيفة على الباب تكاد تذهب بسمعى فقلت لعله صاحب حاجة أو ملهوف يريد مساعدة فهرولت مسرعاً لكى أفتح الباب فإذ هم (زوار الفجر) فدخل وصال وجال وكأنه بطل عين جالوت ، وفتش كما أراد ولم يراعى حرمة البيوت ولما سألته لماذا كل هذا ؟ ما رد علىّ جواباً بل طلب منى أن أذهب معه وأخذ معى بعض كتبى وكأن الكتب ما استطاعت أن تفارقنى وسارت بنا السيارة مسرعة كسرعة الأفكار فى خاطرى ، فصورة أبنائى وهم يرفعون أيديهم إلى السماء تشكوا إلى الله ظلم العباد وهى تردد حسبنا الله ونعم الوكيل فزادتنى فرحاً بجيل النصر المنشود المرتبط برب السماء وصورة طفلى الصغير وهو يبكى شوقاً إلىّ ، فقلت له لا تبك يا صغيرى فأبوك لم يكن يوماً إلا داعياً للخير يساعد فى بناء وطنه بكل ما يستطيع وسوف يكون بكاءك يا صغيرى لعنة على من ظلمونا ، وصورة الشيخ المجدد وأسمعه يقول سيروا على بركة الله وأرى فى عينيه إشفاقاً علينا من طول الطريق ومتاعبه وما تنبهت إلا على صوت الباب وهو يغلق علينا فتذكرت ساعتها قولة ورقة بن نوفل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولنا من بعده (ما من نبى جاء بمثل ما جئت به إلا أوذى وأخرج) فحمدت الله أننا على نفس طريق رسول الله نسير .
شعبان عويس
مدير مدرسة



السبت، 2 مايو 2009

الكنز المفقود فى كل نفس


النفس بحر مليء بالأسرار فدع غواص عقلك يسبح فى بحر خيالك ليخرج درره من أعماقه لترى نور الشمس بدل من ظلمة النفس وظلام القاع فما العمر إلا كشجرة مورقة مرت بها ريح خريف فتساقطت اوراقها فجفت قبل أن تثمر وما الدنيا إلا كبحر متلاطم موجه بعيد شاطئه عظيم قاعه وما نحن إلا كسفن هائمة وسطه فمنا ناج لبر الأمان ومنا ناج مشرد ومنا مشرذم فغارق فى بطنه فأغتنم الفرصة قبل فوات الأوان وانشغال البال