الخميس، 28 أكتوبر 2010

أبناء الدعوة بالنسب وأبناؤها بالتبني


أبناء الدعوة بالنسب وأبناؤها بالتبني
للدعوة ابنان، أحدهما بالنسب والآخر بالتبني، أما الأول فسمته سمتها، ونوره نورها، وبهاؤه بهاؤها، تشعر عندما تراه أنه ربيب القرآن، وخريج جامعته، ينطق الصدق، ويتحرك بين الناس بآداب النبوة، وكأنه كان يعيش مع نبيه- صلى الله عليه وسلم- تحت سقف واحد، إن حضر تعلَّقت بمحيَّاه العيون، وإن غاب اشتاقت إليه القلوب، يغار على حرمات الله أكثر من غيرته على حرماته هو.
يشعر في قرارة نفسه أنه ابن الدعوة الوحيد، وكأنها لم تُنجِبْ إلا هو؛ فهو في المسجد يجمع الناس على الخير، وفي العمل له في قلب كل صاحب له مكان، يعود المريض، ويواسي المجروح، وينصح المخطئ في رفق، وهو بين أهله مصباح البيت، وعافية البدن، وشمس النهار، وللدعوة في قلبه كرسي الملك، نهاره في أمورها، وليله مشغول بها وفيها، جسده بين أهله، وعقله مع الأمة الجريحة، يفكر في أمر شبابها وشيبها، ونسائها وأطفالها، وما يحيط بهم من فتن يدبرها شياطين الإنس والجن..!!
كم بكى ليالي لفلان العاصي، وعلان الشارد، وفلانة الهائمة على وجهها، ناسيةً ربها، ناكبة طريقه!! كم اعتل بدنه من غير علة، وما به من علة إلا جرح المسلمين الغائر من كل منطقة من جسده، دماء المسلمين تنزف من جسده، وتأوهات اليتامى والثكالى تخرج من قلبه، وبيوتهم تُهدم فوق رأسه، يجوعون فيجوع، ويشبعون فيشبع، ماله للدعوة، ووقته للدين، ومع ذلك يقول ما قاله أويس القرني- رحمه الله- بعد أن تصدق بكل ما يملك.. من مال، وطعام، وثياب، حتى جلس في بيته عريانًا.. ثم قال: "اللهم.. أبرأ إليك من كل كبد جائع من أمة محمد في أي مكان".
ذلك هو ابن الدعوة بالنسب، وحقَّ لمثله أن يفتخر بهذا النسب العظيم، الذي حرم منه الملايين وإن ادعوه ونسبوا أنفسهم إليه.
أما ابن الدعوة بالتبني فيعجبك رسمه ومنطقه ورونقه، لكن ما إن تصحبه أيامًا إلا ويتبين لك انطفاءُ نورِ الوجه أو خفوته؛ جرَّاء تركه لأوراده وأذكاره، يُثبت لنفسه الأخلاق باللسان والواقع ينفيها بألف دليل وبرهان، الدعوة حاضرةٌ في كلامه غائبةٌ في أفعاله، ألِفَت نفسُه القعود، وتعوَّد قلبُه الركود؛ فلم يحرك فيه ساكنًا ضياعُ الشباب، ولا سفكُ الدماء، ولا تنكيسُ رايات الحق، وعلوُّ رايات الباطل في كثيرٍ من الميادين..!!
إن قيل له أدرِك مالَك هرع وأسرع، وإن قيل له أدرِك دينَك ودعوتَك كأن لم يسمع، ليله رقاد، ونهاره غفلة، وكأن بينه وبين آهات المعذبين وصرخات المكلومين آلافَ الحُجُب، لا يروعه خلوُّ مسجده من لمسات الدعاة، أو فراغُ حيِّه من آثار الهداة، تمتلئ المواخير بالفجار، وتفرغ المساجد من الأطهار، ويهجم الباطل على الحق في بيته وشارعه وعمله ومجتمعه ولا يهتم، ثم يقول لك أنا ابن الدعوة، ونسي هذا المسكين أن النسب له قرائن، وأن التبني حرام في الإسلام، فنسبته للدعوة باطلةٌ حتى وإن اقسم ألف يمين.
فكلٌ يدَّعي وصلاً بليلى وليلى لا تُقرُّ لهم بذاكَ
إذا اشتبكت دموعٌ في جفونٍ تبيَّن من بكى ممن تباكى
فأدرِك نفسك يا ابن الدعوة، وحقِّق القرائن تظلَّك الدعوة بظلِّها، وتحضنْك مع أهلها.. يوم لا ينفع إلا العمل.

الاثنين، 22 مارس 2010

هم رجال وأنتم أذيال


نعيش اليوم واقعًا مختلفًا تمامًا عما كان يعيشه سلفنا الصالح - رضوان الله عليهم - اليوم قد علا صوت الباطل وانتشر، بعد أن انخفض صوت الحقِّ وانحسر، الباطل يطلُّ برأسه ويعلن عن نفسه، فلا حياء ولا خجل، وأهل الحق من الحق يخجلون، أهل الباطل إلى باطلهم يدعون، بينما أهل الحق عن الحق لاهون، أهل الباطل دخلوا كل بيت من بيوت الأمة - إلا ما رحم ربى - عبر الفضائيات والإنترنت والصحف والمجلات، بينما أهل الحق يحاصرون، حتى المساجد منها يخرجون.
فى ظل هذه الأوضاع الصعبة، يطلُّ علينا دعاة التغريب والحداثة والعصرنة، يطالبون بتحكيم العقل في الشرع، ويقولون: إن الزمن قد تغيَّر، لذا علينا أن نغير الدين لكي يتناسب مع العصر، لذا علينا أن نضرب باجتهادات وتفسيرات وأقوال السلف الصالح - رضوان الله عليهم - عُرْض الحائط، ونأخذ ديننا منهم، بل الأدهى من ذلك أن يخرج علينا سفهاؤهم ليسبُّوا علماء عظامًا أجلاء مثل البخاري - رحمه الله تعالى - وذلك لأنه يقف في وجههم حتى بعد موته بمئات السنين، نعم يقف في وجههم بمصنَّفه الرائع وصحيحه العظيم، الذي وصلت بهم الجرأة إلى الطعن فيه، من أجل نقض ثوابت الدين، وينكرون سنة الحبيب المصطفى - صلوات الله عليه - ويشككون في أحاديث صحيحي البخاري ومسلم، فيقولون: نحن رجال وهم رجال.
هذه الكلمة التي يستخدمونها كثيرًا لنقض ثوابت الدين الإسلامي، لا نجدهم يستخدمونها إطلاقًا لنقض خرافات النصرانية؛ من تأليهِ البشر وتثليث الإله، أو نجدهم يستخدمونها لنقض كتاب النصارى وهو مليء بالتناقضات والأعاجيب التي لا يقبلها عقل ولا منطق، هل يجرؤ أحد من هؤلاء أن ينتقد الكتاب الذي يسمونه مقدسًا، أو ينتقد أخطاءه الكثيرة الظاهرة للأعمى؟! هل يجرؤ أحد من هؤلاء أن يتحدث عن خرافات كتاب النصارى، كما يتحدثون عن سنة نبينا العظيم - صلى الله عليه وسلم؟!
الكثير منا وهو صغير سمع عن "شمشون الجبار"، ولكننا كنا - ولا زلنا - نعدُّ هذا من الخيال، ومن الأشياء التي من المحال حدوثها، ولكن العجب أنها موجودة في الكتاب المقدس، فهل يجرؤ أحد على نقدها وإنكارها؟! كلاَّ، فما هم إلا مرتزقة، جعلوا من الطعن في الإسلام طعامهم وشرابهم، وبه يأخذون راتبهم، وبه يسمع الناس عنهم، وبه يظهرون على الفضائيات وتفتح لهم الصحف.
لماذا إذن الإسلام دون غيره؟! سؤال قد يحير البعض، ولكن من يعلم حقيقة القوم لا يجد أية حيرة على الإطلاق، فالقوم إنما يريدون إبعادنا عن الإسلام، بأي حجة كانت، وبأي طريقة كانت؛ لذلك هم يعمدون إلى نقض ثوابت الدين، والطعن في علماء الأمة وفقهائها، واعتبارهم ظلاميين ورجعيين، والمقارنة بينهم وبين من عاصرهم من الفلاسفة أو غيرهم من الملحدين، كمن يقارن بين الإمام "ابن تيمية" - رحمه الله تعالى - وبين ابن رشد، يقول مراد وهبه: "ابن رشد" رجل مستنير، و"ابن تيمية" رجل ظلامي رجعي، في السابق انتصر الظلاميون، أما اليوم فنريد أن ينتصـر المسـتنيرون[1]، فهم يقارنون بين العلماء ومن عاصرهم، لأجل إقناع الناس بأن العلماء كانوا ضد العلم، وهذا غير صحيح، فلم يكن الإسلام يومًا ضد العلم، بل الإسلام دعوة للعلم والتفكر، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
هؤلاء الذين يناطحون قمم علماء المسلمين بحجة أنهم أيضًا رجال كالعلماء، إنما هم أراذل القوم، فكيف لأحد من هؤلاء ربما لم يقرأ كتابًا واحدًا في التفسير، ولو حتى مختصرًا بسيطًا، أو ربما لم يقرأ الآية الكريمة إلا مرة واحدة، يتحدث فيها ويقول: إنما المقصود كذا وكذا؟! وكيف لواحد من هؤلاء لا يعرف عن أصول الفقه شيئًا، يقول: هذا حلال وهذا حرام؟! وكيف لواحد لا يعرف شيئًا عن السند والإسناد ولا عن الجرح والتعديل، ثم يقول: هذا حديث صحيح، وهذا مردود، وهذا موضوع؟!
أهذا معقول؟! من يقبل بهذا الخبل والجنون إلا من لا عقل عندهم ولا منطق ولا فكر، أين هو التخصص الذي ينادون به؟! هل التخصص مطلوب في كل شيء إلا الدين الاسلامي؟!
علماء السلف - رضوان الله عليهم - رجال حقًّا؛ لأن الواحد منهم كان يشكِّل موسوعة بمفرده في كافة فروع العلم الشرعي، وما كان يعلمه واحد فقط من علماء السلف - رضوان الله عليهم - ربما لا يعلمه عشرة من أكبر علماء المسلمين اليوم، أفبعد هذا يأتي أحد العلمانيين ليردَّ على هؤلاء العظام بما لا علم له به، ويقول: نحن رجال وهم رجال؟!
من قال: إن هؤلاء رجال؟ هؤلاء الذين يدَّعون العلم والفكر والتقدم ليسوا سوى مجموعة من المقلدين والمترجمين لأفكار فلاسفة أوروبا وملاحدتها، فلا أحد من هؤلاء الناعقين بالليبرالية أو العلمانية، أو شقيقاتهما ومشتقاتهما - لديه جديد ليقدمه، الشيء الوحيد الذي يقدمونه هو الطعن في هذا الدين العظيم، ونقض ثوابته؛ من أجل إرضاء أسيادهم، وقد قال الإمام "ابن تيمية" - رحمه الله تعالى - في شأن هؤلاء وأمثالهم، ممن دأبوا على التأويل الفاسد للنصوص: أما الجملة، فإنه من آمن بالله ورسوله إيمانًا تامًّا، وعلم مراد الرسول قطعًا، تيقَّن ثبوت ما أخبر به، وعلم أن ما عارض ذلك من الحجج، فهي حجج داحضة من جنس شبه السوفسطائية؛ كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} [الشورى: 16][2] فشتان شتان بين علماء الإسلام العظيم وأذناب الليبرالية القبيحة! فهؤلاء رجال وهم أذيال.
ـــــــــــــــ
[1] برنامج "اتكلم" على التليفزيون المصري.
[2] درء تعارض العقل والنقل، (1/ 21).

الأحد، 21 مارس 2010

ما فائدة القرآن


كان هناك رجل يعيش فى مزرعة بإحدى
الجبال مع حفيده الصغير
وكان الجد يستيقظ كل يوم فى الصباح الباكر
ليجلس إلى مائدة المطبخ ليقرأ القرآن وكان
حفيده يتمنى أن يصبح مثله فى كل شيء لذا فقد
كان حريصا على أن يقلده فى كل حركة يفعلها
وذات يوم سأل الحفيد جده يا جدى ، إننى أحاول
أن أقرأ القرآن مثلما تفعل: ولكننى كلما حاولت
أن أقرأه أجد أننى لا أفهم كثيراً منه وإذا فهمت
منه شيئاً فإننى أنسى ما فهمته بمجرد أن أغلق
المصحف فما فائدة قراءة القرآن إذا؟

كان الجد يضع بعض الفحم فى المدفأة فتلفت
بهدوء وترك ما بيده ثم قال خُذ سلة الفحم
الخالية هذه وأذهب بها إلى النهر ثم ائتِنى
بها مليئة بالماء ففعل الولد كما طلب منه
جده ولكنه فوجىء بالماء كله يتسرب من
السلة قبل أن يصل إلى البيت فأبتسم الجد
قائلاً له ينبغى عليك أن تسرع إلى البيت
فى المرة القادمة يابنى فعاود الحفيد
الكرَّة وحاول أن يجرى إلى البيت ولكن
الماء تسرب أيضاً فى هذه المرة فغضب
الولد وقال لجده إنه من المستحيل أن آتيك
بسلة من الماء والآن سأذهب وأحضر الدلو
لكى أملؤه لك ماءً فقال الجد:لا أنا لم أطلب
منك دلواً من الماء أنا طلبت سلة من الماء
يبدو أنك لم تبذل جهدا ًكافياً ياولدى ثم
خرج الجد مع حفيده ليُشرف بنفسه على
تنفيذ عملية ملء السلة بالماء كان الحفيد
موقناً بأنها عملية مستحيلة ولكنه أراد أن
يُرى جده بالتجربة العملية فملأ السلة ماء
ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه
هو يلهث قائلاً: أرأيت؟ لافائدة
فنظر الجد إليه قائلا: أتظن أنه لا فائدة
مما فعلت؟ تعال وأنظر إلى السلة
فنظر الولد إلى السلة وأدرك للمرة الأولى
أنها أصبحت مختلفة لقد تحولت السلة
المتسخة بسبب الفحم إلى سلة نظيفة تماما ً
من الخارج والداخل فلما رأى الجد الولد
مندهشاً ، قال له: هذا بالضبط ما يحدث
عندما تقرأ القرآن الكريم قد لا تفهم بعضه

السبت، 20 مارس 2010

تاريخ الاعتداءات على الأقصى


· 1948 قصفت المجموعات الصهيونية المسجد وساحاته بخمس وخمسين قنبلة،
· 1967 حرب يونيو قام الجيش الإسرائيلي باحتلال حائط البراق ومصادرة جزء من أوقاف المسجد الأقصى
· 21/8/1969 شب حريق في الصباح بعد ان ادى المصلون صلاة الفجر في المسجد الاقصى.
· 1980، ألقي القبض على مجموعة يهودية متطرفة وبحوزتها كميات كبيرة من المتفجرات كانت تنوي نسف المسجد الأقصى.
· 1990، قتلت قوات الاحتلال 23 مصلياً أثناء تصديهم لمحاولة وضع حجر الأساس لهيكل سليمان المزعوم.
· 28 سبتمبر عام 2000.تفجرت الانتفاضة الفلسطينية الثانية، عقب قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق آرييل شارون بتدنيس المسجد الأقصى.
· 23 يوليو/ 2007، ثلاثمائة يهودي يقتحمون الأقصى ويؤدون بداخله طقوسا مشبوهة ادعوا أنها دينية.
· سبتمبر/أيلول 2009، عناصر من الوحدة المسماة "خبراء المتفجرات" في شرطة الاحتلال تقتحم المسجد الأقصى المبارك.21/2/2010 ضم الحرم الابراهيمى الى التراث اليهودى وتحويله الى كنس يهودى بشكل دائم

الأقصــــــى يناديـــنا

نعم .. لقد انشغلنا بأنفسنا عن أولى القبلتين, ومهد الرسالات السماوية وعمّا يحاك حولها وعلى أرض قدسها من ضم.. وتهويد.. وتدنيس؛ فبالكاد نسمع اليوم أصواتًا تصرخ (واقدساه! ) أصوات نواجهها عادة بآذان صمّاء،
من العار أن يسعى أولئك بِجدٍّ لنزع اعتراف دولي بتهويد قدسنا بينما نحن نِيام ..!! محاولات استمرت سنوات، وباءت كلها -ولله الحمد- بالفشل، لكن السؤال المطروح: هل سيستمر حظنا على حاله ..؟! أما آن الأوان أن نَشُدَّ على أيدينا وندعم القدس بكل ما أُوتينا من ثبات واتّحاد وقوة؟! لعلّنا بذلك نُفهِم العالم أن أمتنا ليست للبيع، وأن مقدساتنا -أينما كانت- تحتلُّ في وجداننا مكان الصدارة.

الغزل والحمكة والفخر والحماسة

حكم سيوفك في رقاب العذل = وإذا نزلت بدار ذل فارحل
وإذا بليت بظالم كن ظالما = وإذا لقيت ذوي الجهالة فاجهل
وإذا الجبان نهاك يوم كريهة = خوفا عليك من ازدحام الجفل
فاعص مقالته ولا تحفل بها = واقدم إذا حق اللقافي الأول
واختر لنفسك منزلا تعلو به= أو مت كريما تحت ظل القسطل
فالموت لا ينجيك من آفاته = حصن ولو شيدته بالجندل
موت الفتى في عزة خير له = من أن يبيت أسير طرف أحكل
إن كنت في عدد العبيد فهمتي = فوق الثريا والسماك الأعزل
أو أنكرت فرسان عبس نسبتي = فسنان رمحي والحسام يقر لي
وبذابلي ومهندي نلت العلا = لا بالقرابة والعديد الأجزل
ورميت مهري في العجاج فخاضه = والنار تقدح في شفار الأنصل
ولقد نكبت بني حريقة نكبة = لما طعنت صميم قلب الأخيل
وقتلت فارسهم ربيعة عنوة = والهيذبان وجابر ابن مهلل
وابني ربيعة والحريش ومالكا = والزبرقان غدا طريح الجندل
وأنا ابن سوداء الجبين كأنها = ضبع ترعرع في رسوم المنزل
الساق منها مثل ساق نعامة = والشعر منها مثل حب الفلفل
والثغر من تحت اللثام كأنه = برق تلألأ في الظلام المسدل
يا نازلين على الحمى ودياره = هلا رأيتم في الديار تقلقل
يقد طال عزكم وذلي في الهوى = ومن العجائب عزكم وتذللي
لا تسقني ماء الحياة بذلة = بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماء الحياة بذلة كجهنم = وجهنم بالعز أطيب منزل

الخميس، 18 مارس 2010

الهاتك لإمر الله



الهاتك لإمر الله
يا من لعرضي هتك
فقدت شرعيتك
من ربع قرن كئيب لعنتها طلعتك
أموالنا لك حل فاملأ بها جعبتك
خلف الحراسة دوماً مستعرضاً قوتك
تبدي مظاهر عز ..
تخفي بها ذلتك
سلاح جيشك درع تحمي به عصبتك
مع العدو كليل لكن بشعبي فتك
سواد قلبك بانٍ فاصبغ به شيبتك
خلف الحراسة تبدو مستعرضاً قوتك
تبدي مظاهر عز تخفي بها ذلتك
مع العدو كليل لكن بشعبي فتك
سواد قلبك بانٍ فاصبغ به شيبتك
يأتيك دعم عدوي فاصلب به قامتك
سجدت للغرب دوماً مستبدلاً قبلتك
بأدمعي و دمائي كتبتها قصتك
خذلت كل شريف حتى غدت لذتك
و كل أبناء شعبي قد شاهدت قسوتك
و كم منحت لصوصاً يا قاسياً رحمتك
تعطي لنسلك أرضي ممارساً سلطتك
كأن أرض جدودي قد أصبحت ضيعتك
لا شك موتك يأتي مستئصلاً شأفتك
يوم الحساب قريب ترى به خيبتك
يوم المنصة حق فخذ به عبرتك
هذه الجموع يقيناً ما جددت بيعتك
ما جدت بيعتك