الأحد، 21 مارس 2010

ما فائدة القرآن


كان هناك رجل يعيش فى مزرعة بإحدى
الجبال مع حفيده الصغير
وكان الجد يستيقظ كل يوم فى الصباح الباكر
ليجلس إلى مائدة المطبخ ليقرأ القرآن وكان
حفيده يتمنى أن يصبح مثله فى كل شيء لذا فقد
كان حريصا على أن يقلده فى كل حركة يفعلها
وذات يوم سأل الحفيد جده يا جدى ، إننى أحاول
أن أقرأ القرآن مثلما تفعل: ولكننى كلما حاولت
أن أقرأه أجد أننى لا أفهم كثيراً منه وإذا فهمت
منه شيئاً فإننى أنسى ما فهمته بمجرد أن أغلق
المصحف فما فائدة قراءة القرآن إذا؟

كان الجد يضع بعض الفحم فى المدفأة فتلفت
بهدوء وترك ما بيده ثم قال خُذ سلة الفحم
الخالية هذه وأذهب بها إلى النهر ثم ائتِنى
بها مليئة بالماء ففعل الولد كما طلب منه
جده ولكنه فوجىء بالماء كله يتسرب من
السلة قبل أن يصل إلى البيت فأبتسم الجد
قائلاً له ينبغى عليك أن تسرع إلى البيت
فى المرة القادمة يابنى فعاود الحفيد
الكرَّة وحاول أن يجرى إلى البيت ولكن
الماء تسرب أيضاً فى هذه المرة فغضب
الولد وقال لجده إنه من المستحيل أن آتيك
بسلة من الماء والآن سأذهب وأحضر الدلو
لكى أملؤه لك ماءً فقال الجد:لا أنا لم أطلب
منك دلواً من الماء أنا طلبت سلة من الماء
يبدو أنك لم تبذل جهدا ًكافياً ياولدى ثم
خرج الجد مع حفيده ليُشرف بنفسه على
تنفيذ عملية ملء السلة بالماء كان الحفيد
موقناً بأنها عملية مستحيلة ولكنه أراد أن
يُرى جده بالتجربة العملية فملأ السلة ماء
ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه
هو يلهث قائلاً: أرأيت؟ لافائدة
فنظر الجد إليه قائلا: أتظن أنه لا فائدة
مما فعلت؟ تعال وأنظر إلى السلة
فنظر الولد إلى السلة وأدرك للمرة الأولى
أنها أصبحت مختلفة لقد تحولت السلة
المتسخة بسبب الفحم إلى سلة نظيفة تماما ً
من الخارج والداخل فلما رأى الجد الولد
مندهشاً ، قال له: هذا بالضبط ما يحدث
عندما تقرأ القرآن الكريم قد لا تفهم بعضه

ليست هناك تعليقات: